حبيب الروح الإدارة
عدد الرسائل : 209 الجنس : أنثي المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: الفيس بوك .. تسويق مجاني للمشروعات الصغيرة الأحد أغسطس 31, 2008 11:16 am | |
| إذا أردت أن تسوق لمشروعك الصغير.. ماذا يمكنك أن تفعل فطلب مساعدة الأصدقاء والأقارب سيكون الإجابة الأقرب لذهنك.. ولكن هل سألت نفسك: ماذا ستجني من وراء هذه المساعدة؟ العشرات، بل قل المئات -على أفضل تقدير- سيصلهم صدى مشروعك، وماذا بعد؟ هل ستضمن استمرار هذه النسبة؟ بالطبع لا، وستنضم لطابور المتعثرين الذين تطاردهم الجهات المقرضة بأقساط القروض.
وماذا عن الحل؟ بعض الشباب نجحوا في توليده من رحم التكنولوجيا، وكان موقع "الفيس بوك" ذلك المولود الجديد هو طوق النجاة الذي تمسكوا به، وأصبح أصحاب المشروعات على موعد مع الملايين من مستخدمي هذا الموقع. "يسرا محمد" مؤسسة "جروب" صناعات "الهاند ميد" (hand made crafts) على هذا الموقع كانت بدايتها مع هذه الوسيلة من خلال نصيحة أسدتها لها إحدى صديقاتها بعد أن شكت لها فشلها في تسويق منتجاتها بالمحلات المختلفة، التي إن اشترت منها تبخس ثمن منتجاتها الأرض. وترى يسرا -بعد أن تخلصت من استغلال المحلات- أن هذه الوسيلة هي أفضل أداة للتسويق، وتقول: "الآن أصل لعملائي بدون وسيط". ليس هذا فقط هو سر سعادتها، فهي أيضا تصل لهذا الهدف بوقت وجهد قليلين، وتحقق انتشارا لا توفره أي وسيلة أخرى. كما كان "الفيس بوك" مفيدا للصانع، فهو مفيد أيضا للتاجر، وتعتبر "هبة سعيد" -صاحبة محل للهدايا ومنتجات "الهاند ميد"- أن هذا الموقع سر تميزها، وتحكي هبة تجربتها معه قائلة: "كانت تواجهني صعوبة في البحث عن القطع النادرة ذات الذوق والتصميم الفريد، فتلك التي يتهافت عليها الزبون، ويدفع فيها سعرا غاليا، حتى اكتشفت (جروبات الهاند ميد) على موقع (الفيس بوك) فأصبحت عضوا دائما بأغلبها، وأنتقي أفضل المنتجات التي تعرض بها، وأتفاوض مع منتجيها".
سوق أفكار ولا تقتصر فوائد "الفيس بوك" على كونه وسيطا بين التاجر والصانع -كما أوضحت يسرا وهبة- بل يمكن أن يكون سوقا للأفكار، وهذا ما يسعى له "الجروب" الذي أسسه أدهم مصطفى، حيث يسعى من خلاله إلى تبادل أفكار المشروعات بين الشباب، والاستفادة من خبرات بعضهم مع البعض. ويستعين أدهم في "الجروب" بمستشار قانوني لتغطية الجوانب القانونية في المشروعات الصغيرة، ومستشار دراسات الجدوى لمساعدة الشباب على تحويل أفكارهم إلى واقع تجاري له حساباته وميزانيته، وكذلك مستشار عقاري؛ بعد أن وجد الاستثمار بالمجال العقاري وخاصة في المدن الجديدة يستهوي كثيرا من الشباب. وبرغم ما يبذله أدهم في التنسيق بين مستشاري "الجروب" ورواده، لكنه يقول: "لا يساوي ذلك كلمة شكر أتلقاها من شاب استفاد منه".
خلق فرصة عمل وكان الموقع قد امتلأ بالعديد من التجارب التي عددت استفادتها من جروبات المشروعات الصغيرة الموجود به، فشيماء سمير صاحبة إحدى التجارب تقول "حياتي تغيرت مع هذا الموقع"، مشيرة إلى أنها بعد تخرجها من كلية الآداب، وفشلها في الحصول على فرصة عمل؛ كان عالم "الفيس بوك" بالنسبة لها وسيلة للتسلية، إلى أن اكتشفت الوجه الآخر له باندماجها في الجروبات الخاصة بالمشروعات الصغيرة. وتستطرد شيماء قائلة: "اندماجي بهذه الجروبات أرشدني إلى تأسيس جروب للحلويات الشرقية والغربية التي أجيد صناعتها، وتطور الأمر من مجرد تقديم المعلومات والنصائح لمن يرغب في استشاراتي إلى إعداد حلويات أي مناسبة سعيدة وبيعها له لمن يرغب، بعد أن طلب مني ذلك". وتعيش شيماء سعادة بالغة هذه الأيام بعد مرور ما يقرب من 10 شهور على بدء مشروعها، واستطاعت خلالها تحقيق نجاح لم تكن تتوقعه، ليكون "الفيس بوك" هو منقذها من براثن البطالة، كما أنقذ يسرا من استغلال أصحاب المحلات، وساعد محل هبة على التميز بين المحلات، ومنح أدهم ما هو أعظم من ذلك، حيث جعله شمعة تضيء الطريق للآخرين | |
|