في
محراب الشوق ... أمسكت بقلمي
أردت أن أجسد مشاعري
على
أوراق شوقي ... بغربتي عن موطن حبي
وما أصعبها من وقفات
جعلتني عاجز عن كتابة بضع كلمات
عاجز جداً ... حتى عن كتابة بضع حروف
فقد شلَّت أصابعي تلك الدموع ... التي غطَّت سماء العيون
بسحابة شفافة ... لايمكن أن يرى من خلالها سوى طيف حبيبتي
التي أبى أن يغادرها ... من لحظة الوداع ... إلى هذه اللحظة التي أخطُّ بها هذه الكلمات
لست أدري لما أستوقفتني أطيافه الجميلة ... وابتسامتها العذبة الرقيقة
في محراب الشوق ... أناديها رغم البعد ... أناديها رغم صخب الوقت
وضجيج الأمكنة
أناديها وأنا أطمح لبعض من هدوء
لعلَّ صوتي الحزين يخترق جدار البعد
ويرحل إليها
بسرعة البرق
ليعلمها أن طيفه و ذكراها في قلبي وروحي
لم يبرحا خيالي للحظة واحدة
نعم
لم يبرحا خيالي للحظة واحدة
ومازال صوتها العذب يتردد صداه في أذني
في صباحي ... في ضحاي ... في مسائي ... في كل وقتي
يهامسني
أحبك يا(حبيبي) ... مشتاق لك ياحبيبي... طال بعدك ياحبيبي
أين أنت يا حبيبي
ما الذي أشغلكـ عني ؟!!!
أجبتها بالدموع ... ومن قلب عاشق ملهوف
آهٍ ياحبيبتي الروح
آهٍ ليتكـي تعلمي مابي من شوق ... ليتكـي تعلمي عن حالتي وحال قلبي
كلانا مشتاق ... والله مشتاق لرؤياكـٍ
ليتكـي تعلمي عن ذاتي المفقودة في متاهات الحياة
أتخبط في جدار الأفكار
كرياح صاخبة على كل هدوء واتزان
أحزم أمري لأرحل إليكـي
ضارب بعرض الحائط بكل القيود
وكل الظروف التي تحيطني بأسياج الثقة
بأني
لست أي رجل لايمكنه أبداً
هدم بنيان العمر ... الذي شيَّدتها بدموع وأنين وحزن السنين
بلحظة شوق ... ولحظة تمرد ... ولحظة ضعف ... تحت أي ظرف
لهوله و شدته
يكاد ينفلق له الصخر